الأربعاء، 22 أبريل 2015

ولاية قسنطينة تسحب الصنم

تحركت في الساعات الأولى من نهار أمس، الثلاثاء، في حدود الواحدة صباحا، شاحنة تابعة لأحد المقاولين الخواص الذي تولى نصب تمثال الشيخ بن باديس في قلب مدينة قسنطينة، ولكن هذه المرة لأجل نزع التمثال من مكانه، بأمر من والي قسنطينة
، بعد الانتقادات الواسعة التي طالت هذا التمثال من جميع الجهات ولأسباب متعددة، وإلى غاية منتصف ليلة الإثنين بقي توافد المواطنين وعدد من زوار قسنطينة على المكان لأجل التقاط صور تذكارية مع التمثال، وبعد قرار تحويل التمثال، اتصلت زوال أمس الشروق اليومي بعدد من الوجوه الفنية والدينية والمجتمعية، ومنهم فنان المألوف المعروف حكيم بوعزيز الذي رآى بأن العمل الفني لم يكن من نحات محترف ومتمكن، بدليل أن التمثال لم يكن يشبه ملامح الرجل.
 ثم أشار إلى أن الشيخ بن باديس لو كان على قيد الحياة ما قبل هذا العمل، ووصف الإعلامي والكاتب سليم بوفنداسة العمل الفني بغير المعبّر والذي يؤكد سوء ذوق أصحاب قرار نحته ووضعه في قلب المدينة، أما المؤرخ الأستاذ عبد الكريم بن كرطوسة، وهو أحد الذين حضروا جنازة الشيخ بن باديس فقال للشروق اليومي: "أبي كان يقول لي إن النساء اليهوديات عندما كان يمر الشيخ في أزقة المدينة، يختفين حياء من وقاره، والآن نرى من لا يستحي ويقدم الرجل في هذه الصورة البئيسة، ناهيك عن كون بن باديس رجل دين يعلم الجميع بأنه كان يحرّم إقامة التماثيل لغيره، فما بالك لشخصه، أما السيد حكيم لفوالة وهو مندوب بلدية سيدي راشد في قسنطينة، ففضل أن يتحدث كرئيس فيديرالية جمعيات المجتمع المدني ليجد للذين اتخذوا قرار نقل التمثال بعد الإهانات التي طالت الشيخ عبر هذه الصورة من شباب طائش وأطفال من زوار المدينة، وتحويله لمتحف هو قرارايجابي، واختصر الإجراء الدكتور محمد بوالروايح من الجامعة الإسلامية بالقول: "ما بُني على باطل فهو باطل، وكان الأجدر احترام عقيدة بن باديس السلفية التي تحرّم تخليد الناس بنحت التماثيل". 

0 comments

إرسال تعليق